1 00:00:08,000 --> 00:00:11,000 وجاءكم النذير 2 00:00:13,000 --> 00:00:24,600 {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ} 3 00:00:28,200 --> 00:00:33,200 قال بعض المفسرين في معنى (النذير): إنه الشَّيب 4 00:00:33,397 --> 00:00:36,000 أحد علامات رحمة الله بالإنسان 5 00:00:36,213 --> 00:00:41,200 فمن الرحمة تذكير الطالب بقرب الامتحان 6 00:00:41,314 --> 00:00:44,300 والمسافر بقرب موعد الرحيل 7 00:00:44,500 --> 00:00:48,200 وفي زمن انغماس الناس في الدنيا 8 00:00:48,400 --> 00:00:52,000 وغفلتهم عما لأجله خلقوا 9 00:00:52,100 --> 00:00:54,000 يأتي نذير جديد 10 00:00:54,150 --> 00:00:57,400 صغير لا تراه العين 11 00:00:57,800 --> 00:01:01,300 فينعزل الناس في بيوتهم 12 00:01:01,500 --> 00:01:04,050 في إجازة إضطرارية من حروب المال 13 00:01:04,200 --> 00:01:07,100 ، وإلهاءات التكاثر، ولهاث التفاخر 14 00:01:07,250 --> 00:01:11,900 ليعيدوا دراسات الجدوى وحسابات الخسائر والأرباح 15 00:01:11,945 --> 00:01:14,900 فيتوب من أجَّل توبته 16 00:01:14,995 --> 00:01:18,500 لعل تلك التوبة هي المنجية 17 00:01:18,551 --> 00:01:20,100 من سكنى نار قعرها بعيد وحرها شديد 18 00:01:20,114 --> 00:01:25,300 إلى سكنى جنة سقفها عرش الرحمن. 19 00:01:26,000 --> 00:01:28,200 اختبأ الجميع في منازلهم 20 00:01:28,309 --> 00:01:31,000 ذلك الذي كان يخرج وجسده مزين بالذهب 21 00:01:31,100 --> 00:01:36,900 وذلك الذي كان لا يجد ما يقيه حر الصيف أو برد الشتاء... 22 00:01:37,000 --> 00:01:39,700 ذلك الذي كان يسافر على الدرجة الأولى 23 00:01:40,000 --> 00:01:43,400 وذلك الذي يمشي إلى عمله ليوفر ثمن المواصلات 24 00:01:43,449 --> 00:01:48,200 ذلك الذي كان يأمر... والذي كان يؤمر 25 00:01:48,253 --> 00:01:52,000 أولئك الذين جمعتهم صفوف الصلاة في المساجد 26 00:01:52,313 --> 00:01:55,100 والآخرون الذين فضلوا عليها صفوف الدخول إلى السينمات والملاهي! 27 00:01:55,300 --> 00:02:01,100 يأتينا نذير يذكرنا بقيوميَّة الله وقدرته وقهره 28 00:02:01,223 --> 00:02:05,400 فها هي مقاليد الأمور ومعايير القوى تتغير في العالم 29 00:02:05,600 --> 00:02:09,800 ، وقد ظننا أنها لن تتغير إلا بحرب عالمية طاحنة 30 00:02:09,875 --> 00:02:15,150 يأتينا النذير ليخوفنا عاقبة التمرد على أمر الله 31 00:02:15,250 --> 00:02:19,100 وانتشار الفواحش والجهر بها 32 00:02:19,206 --> 00:02:27,100 يأتي النذير ليذكرنا بأن الله هو مسبب الأسباب وأننا في امتحان في الدنيا 33 00:02:27,300 --> 00:02:31,160 فمنا من ينجح فينجو ومنا دون ذلك 34 00:02:31,400 --> 00:02:33,000 إن ظن أصحاب الحصون 35 00:02:33,200 --> 00:02:39,000 أنهم مانعتهم حصونهم من أي بلاء ينزل بعامة الناس 36 00:02:39,300 --> 00:02:41,000 فها هو الفيروس الصغير 37 00:02:41,200 --> 00:02:44,500 لم توقفه الجدران المحصنة ولم تتعبه المسافات البعيدة 38 00:02:44,925 --> 00:02:48,600 ظن البشر أنهم بلغوا الغاية القصوى في العلم التجريبي 39 00:02:48,750 --> 00:02:50,700 فها هي نسخة متحورة من فيروس 40 00:02:50,900 --> 00:02:52,700 يزعمون أنهم يعرفون كل شيء عنه 41 00:02:52,900 --> 00:02:56,000 بما فيها شفرته الجينية 42 00:02:56,100 --> 00:02:57,500 قد تسببت في شلل مفاصل الحياة 43 00:02:57,600 --> 00:03:00,300 في أهم بلدان الدنيا وأكثرها تطورًا، 44 00:03:00,800 --> 00:03:04,400 فهل أغنى العلم التجريبي شيئًا 45 00:03:04,455 --> 00:03:07,000 فإن لم نفزع إلى الله من قبل 46 00:03:07,100 --> 00:03:16,100 مستعيذين به من تحوُّل عافيته وفُجاءة نقمته وجميع سخطه، . 47 00:03:16,250 --> 00:03:18,800 فقد آن لنا أن نفعلها. 48 00:03:18,900 --> 00:03:25,800 رأينا الأخ يفر من أخيه خوفًا من العدوى 49 00:03:25,980 --> 00:03:30,800 وصاحب المليارات يتملق العمال حتى لا تنهار إمبراطورتيه 50 00:03:30,995 --> 00:03:36,000 رأينا الشوارع فارغة من الناس والقلوب ملأى بالخوف 51 00:03:36,093 --> 00:03:41,400 كأن مناديًا قد نادى فلم يسمعه إلا من كان له قلب: 52 00:03:41,466 --> 00:03:48,250 {لمن الملك اليوم}