1
00:00:10,582 --> 00:00:15,000
تعظيم الأنبياء بين القرآن والكتاب المقدس
2
00:00:15,508 --> 00:00:23,500
حتى يعين شخص ما متحدثاً باسم دولة مهما
صغر شأنها، أو حتى شركة، بل حتى متحدثا
باسم شخص أخر
3
00:00:23,933 --> 00:00:31,000
فلابد من اختياره بعناية شديدة وأن يكون
سلوكه معبراً عن الرسالة المراد توصيلها
4
00:00:31,162 --> 00:00:38,250
ولكن.. ماذا عن أولئك الذين اختارهم الله
عز وجل لإيصال رسالته لخلقه (الأنبياء)؟
5
00:00:38,460 --> 00:00:45,100
يختلف القرآن الكريم و "الكتاب المقدس"
الموجود بين يدينا اليوم في هذا الشأن
اختلافاً كبيراً
6
00:00:45,807 --> 00:00:51,800
فنوح عليه السلام في القرآن هو نبي كريم
من أولي العزم من الرسل
7
00:00:52,065 --> 00:01:01,060
دعا قومه 950 سنة لعبادة الله وحده، وترك
الشرك والوثنية
8
00:01:01,900 --> 00:01:10,850
ثم أنجاه الله ومن آمن معه من قومه في
السفينة، وأهلك المكذبين المعرضين غرقاً
9
00:01:11,023 --> 00:01:15,550
وهو من المحسنين المؤمنين
10
00:01:15,644 --> 00:01:27,100
ولم يكن يبتغي من وراء دعوته للدين الحق
أجراً مادياً من قومه، بل كان يرجو ثواب الله
وحده
11
00:01:27,216 --> 00:01:30,150
أما في الإنجيل الموجود بين يدينا:
12
00:01:30,336 --> 00:01:41,600
نوح يشرب الخمر ويسكر ويتعرى ويلعن
حفيده الذي لا ذنب له ويجعله عبداً لأعمامه
على جرم لم يقترفه كيف يكون هذا نبياً؟!
13
00:01:41,994 --> 00:01:43,600
دعني أسألك سؤالاً
14
00:01:43,795 --> 00:01:50,200
هل يمكن أن تختار شخصاً بهذه الأوصاف
ليعمل في شركتك؟! أو حنى ليكون صديقاً
لك؟!
15
00:01:50,645 --> 00:02:00,000
نبي الله لوط عليه السلام يخبرنا عن القرآن
الكريم أنه كان أطهر قومه، بل كان طهره
سبب عدواتهم له
16
00:02:00,181 --> 00:02:12,100
أما لوط في الإنجيل الذي بين يدينا فقد شرب
الخمر وسكر ثم زنى بابنتيه وأنجب منهما
ولدين مواب وعمون!
17
00:02:12,324 --> 00:02:25,000
أما موسى عليه السلام فقد تكرر في القرآن
ذكر سيرته ودعوته وإخلاصه وصبره على
قومه مرات عديدة
18
00:02:25,236 --> 00:02:28,600
ومن شرفه أن الله الخالق كلمة مباشرة
19
00:02:28,802 --> 00:02:37,600
وأنعم عليه وعلى أخيه هارون بالنبوة
ونجاهما وقومهما من عدوهم فرعون
ونصرهم عليه
20
00:02:38,000 --> 00:02:48,500
ويخبرنا القرآن أن قوم موسى عليه السلام
قد أذوه واتهموه بتهم باطلة، فبرأه الله من
تهمهم
21
00:02:48,700 --> 00:02:54,300
وأنه كان ذا وجاهة عند الله لا يسأله شيئاً
إلا أعطاه إياه
22
00:02:54,573 --> 00:03:06,624
أما الإنجيل الذي بين أيدينا اليوم فيقدم
موسى وأخاه هارون على أنهما خائنين خانا
الله ولم يقدساه بين شعب إسرائيل كما أمرهما
23
00:03:06,664 --> 00:03:16,500
بل يجعل موسى سيئ الأدب مع الله يخاطبه
بما لا ينبغي لأحاد البشر، فضلاً عن نبي من
خيرة الأنبياء
24
00:03:16,679 --> 00:03:26,100
وحين يخبرنا القرآن عن موقف هارون عليه
السلام من قومه لما عبدوا من العجل من
دون الله
25
00:03:26,435 --> 00:03:32,330
وكيف نهاهم عن ذلك الفعل الشنيع، وأكد
على وحدانية الله عز وجل
26
00:03:32,960 --> 00:03:51,250
فإن "الكتاب المقدس" يجعل هارون نفسه
هو الذي صنع العجل الذي عبده بنو إسرائيل
كفراً بالله
27
00:03:51,400 --> 00:03:55,000
أليست وظيفة النبي هي عكس ذلك؟!
28
00:03:55,280 --> 00:04:04,250
نبي الله يعقوب (إسرائيل) جاء في القرآن
وصفه ووصف أبيه النبي إسحاق
29
00:04:04,600 --> 00:04:09,100
وجده النبي إبراهيم عليهم السلام بأنهم قوة
في العبادة وبصيرة في الدين
30
00:04:09,200 --> 00:04:21,450
وأن الله أخلصهم بأن جعل ذكرى الدار
الآخرة في قلوبهم والعمل لها صفوة وقتهم
والإخلاص والمراقبة لله وصفهم الدائم
31
00:04:21,700 --> 00:04:28,100
وجعلهم هم أنفسهم ذكرى الدار الآخرة، يتذكر
بأحوالهم الطيبة المتذكر، ويعتبر بهم المعتبر
32
00:04:28,286 --> 00:04:35,000
وأنهم عند الله من صفوة الخلق الذين لهم كل
خلق كريم، وعمل مستقيم
33
00:04:35,210 --> 00:04:41,000
أما "الكتاب المقدس" فإن يعقوب فيه ليس
فقط من أسوأ الأنبياء
34
00:04:41,044 --> 00:04:47,000
(وهي جملة غريبة ولكنها تصلح في سياق
الحديث عن الأنبياء في الكتاب المقدس!)
35
00:04:47,500 --> 00:04:55,000
بل هو في الحقيقة من أسوأ البشر على
الإطلاق؛ فقد مكر وغدر بأبيه إسحاق، وسرق
البركة من أخيه عيسى
36
00:04:55,200 --> 00:05:00,500
هل تقبل بأن يكون هذا من أنبياء الله
المصطفين؟
37
00:05:00,767 --> 00:05:09,000
وأخيراً يذكر"الكتاب المقدس" هذا الخبر
الغريب الذي يحكي عن مصارعة بين يعقوب
وبين الرب بل وكاد يعقوب إن يغلب
38
00:05:09,500 --> 00:05:14,100
سأترك لك الحكم على ذلك
39
00:05:14,900 --> 00:05:24,000
الأنبياء شعيب وداود وسليمان عليهم السلام
وغيرهم لم يسلموا هم أيضاً من مثل تلك
الحكايات المشينة في الكتاب المقدس
40
00:05:24,200 --> 00:05:26,260
وهنا نعيد التساؤل
41
00:05:26,547 --> 00:05:32,500
هل يمكن أن تكون هذه الأوصاف المذكورة
في "الكتاب المقدس" هي أوصاف أنبياء
الله الذي هم صفوة البشر؟
42
00:05:33,000 --> 00:05:40,000
أما المسلمون فإن احترام أنبياء الله الكرام
ومحبتهم والإيمان بعصمتهم من الفواحش
واجب في دينهم
43
00:05:40,150 --> 00:05:46,500
وهم يقرؤون في القرآن الكريم قول الله تعالى
عن أنبيائه الكرام